برامج أريانا غراندي التلفزيونية
بدأت رحلة أريانا غراندي إلى النجومية العالمية على الشاشة التلفزيونية. قبل أن تأسر الجماهير بصوتها القوي وأغانيها الناجحة، صقلت مهاراتها وجاذبيتها من خلال أدوار تلفزيونية متنوعة. هذه التجارب المبكرة وضعت الأساس لنجاحها المستقبلي في الموسيقى والترفيه.
جاءت انطلاقة غراندي بدورها كـ”كات فالنتاين” في المسلسل الكوميدي “Victorious” على قناة نيكلوديون. عرض هذا المسلسل، الذي بُث من عام ٢٠١٠ إلى ٢٠١٣، حسّها الكوميدي وعرّفها على جمهور أوسع. سرعان ما جعلها تصويرها لشخصية “كات” الغريبة والمحبوبة من الشخصيات المفضلة لدى المعجبين.
بعد نجاح “Victorious”، أعادت غراندي تمثيل دورها كـ”كات فالنتاين” في مسلسل “Sam & Cat”. جمع هذا المسلسل الكوميدي بينها وبين شخصية “سام باكيت” التي لعبتها جينيت مكوردي في مسلسل “iCarly” على قناة نيكلوديون. عزز “Sam & Cat” وجود غراندي على شاشة التلفزيون ووسّع قاعدة معجبيها الصغار.
بالإضافة إلى أدوارها الحية، أضفت غراندي صوتها إلى مسلسل الرسوم المتحركة “Winx Club”. أدّت صوت شخصية “دياسبرو” في إحياء نيكلوديون للمسلسل الشهير. أظهر هذا العمل في مجال التمثيل الصوتي تنوعها وقدرتها على التواصل مع الجماهير في وسائط مختلفة.
قبل شهرتها على نيكلوديون، تضمنت تجربة غراندي التلفزيونية المبكرة دورًا في المسرحية الموسيقية “١٣” على مسرح برودواي، والتي تم تحويلها لاحقًا إلى فيلم تلفزيوني. هذه الغزوة الأولى في عالم الأداء أنذرت بنجاحها المستقبلي في كل من التلفزيون والموسيقى. سمح لها تفانيها في حرفتها وموهبتها الطبيعية بالانتقال بسلاسة من المسرح إلى الشاشة. لا شك أن الخبرة المكتسبة من الأداء في “١٣” ساهمت في قدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة والتواصل مع الجماهير على مستوى عاطفي.
لم يُظهر عملها التلفزيوني مواهبها في التمثيل والكوميديا فحسب، بل وفّر أيضًا منصة لقدراتها الغنائية. غالبًا ما كانت غراندي تؤدي أرقامًا موسيقية في كل من “Victorious” و “Sam & Cat”، مما منح الجماهير لمحة عن مداها الصوتي الاستثنائي ومهاراتها في الأداء. كانت هذه العروض بمثابة نقطة انطلاق لمسيرتها الموسيقية اللاحقة، مما سمح لها ببناء قاعدة جماهيرية مخلصة متلهفة لموسيقاها الأصلية. أثبت وقت غراندي على شاشة التلفزيون في النهاية أنه نقطة انطلاق حاسمة لنجاحها العالمي كموسيقية وفنانة. فقد سمح لها بتنمية مواهبها واكتساب الشهرة وإقامة علاقة مع الجماهير من شأنها أن تدفعها لاحقًا إلى النجومية.
قدمت أدوارها المبكرة في برامج نيكلوديون أساسًا لمسيرتها المهنية، حيث عرضت موهبتها في التمثيل والغناء لجمهور كبير من المشاهدين الشباب. بينما احتلت مسيرتها الموسيقية في النهاية مركز الصدارة، إلا أن بداياتها التلفزيونية تظل جزءًا لا يتجزأ من قصة نجاحها. أنذرت هذه العروض المبكرة بالنجاح الهائل الذي ستحققه لاحقًا في صناعة الموسيقى، مما يدل على موهبتها الطبيعية وإمكاناتها النجمية.