أسرار نجاح مسلسل “ذا ميدل” من مبدعيه
بدأت رحلة ديان هيلين وإيلين هييسلر، مبتكرتا مسلسل “ذا ميدل” الكوميدي الناجح، من الغرب الأوسط إلى هوليوود، كدليل على موهبتهما وثقتهما الراسخة وشراكتهما الدائمة. مهد عملهما في مسلسلات مثل “كيف قابلت أمكما” و “روزان” الطريق لنجاحهما الطويل مع “ذا ميدل”. تتعمق هذه المقالة في عمليتهما الإبداعية الفريدة، والتحديات التي واجهتاها كامرأتين في صناعة الترفيه، والإلهام وراء مسلسلهما المحبوب.
بدأ شغف إيلين بالتلفزيون والمسرح في طفولتها. حبها المبكر لمسلسل “ساترداي نايت لايف”، الذي كانت تعيد تمثيله لعائلتها، كان بمثابة نذير لمستقبلها المهني. أما ديان، على الرغم من نشأتها المختلفة دون التعرض المباشر للفنون، فقد اكتشفت شغفها بالكتابة من خلال مسلسل “ذا ديك فان دايك شو”، وأدركت أن كتابة الكوميديا يمكن أن تكون مهنة.
كان لقائهما المصيري في جامعة إنديانا، الذي وصفته ديان بأنه “لقاء رومانسي كوميدي”، بمثابة رابط مدى الحياة وشراكة مهنية. غير راضيتين عن برامجهما الأكاديمية، اتخذتا قرارًا جريئًا بالانتقال إلى مدرسة تيش للفنون بجامعة نيويورك، وهي لحظة محورية شكلت مسيرتهما المهنية.
بعد التخرج، انتقلتا إلى لوس أنجلوس، حيث أدت خبرة إيلين كموظفة مؤقتة في موقع تصوير مسلسل “دوغي هاوسر” إلى إدراك حاسم: يجب السعي بنشاط وراء الفرص. أدى ذلك إلى انطلاقتهما الكبيرة الأولى، حيث قدّمتا أفكارًا لمنتجي “دوغي هاوسر”، مما أدى في النهاية إلى حصولهما على وكيل وفتح الأبواب للعمل في مسلسلات شهيرة مثل “روزان” و “ميرفي براون”.
كان الوضع مختلفًا تمامًا بالنسبة للنساء في كتابة التلفزيون عندما بدأن. غالبًا ما وجدتا نفسيهما الكاتبتين الوحيدتين في فريق العمل، وواجهتا بيئة تنافسية. ومع ذلك، فإنهما تعتقدان أن الصناعة قد تطورت، مما fostered بيئة أكثر دعمًا للنساء. وتؤكدان أن شراكتهما كانت مصدر قوة وصمود، مما سمح لهما بمواجهة تحديات الصناعة معًا.
لم تكن رحلتهما خالية من العقبات. لقد واجهتا مهمة شاقة تتمثل في التوفيق بين الأمومة والمهن demanding في التلفزيون. إن إخفاء حمل إيلين بتوأم لمدة خمسة أشهر يؤكد الضغوط والتوقعات الملقاة على عاتق النساء في الصناعة في ذلك الوقت.
ومع ذلك، فقد قدمت تحديات الأمومة مصدرًا غنيًا للإلهام لكتاباتهما الكوميدية. استوحتا من تجاربهما الخاصة، مسلسل “ذا ميدل”، وهو مسلسل لامس قلوب الجماهير لتصويره الواقعي للحياة الأسرية. ألهم ابن إيلين، جاستن، المصاب بالتوحد، شخصية بريك، مما أظهر التزامهما بالأصالة والاستفادة من “قطعة أرضهما”.
تؤكد ديان على أهمية الأصالة وجلب منظور فريد للعمل. تظهر هذه الفلسفة بوضوح في “ذا ميدل”، وهو مسلسل احتفى بالأشياء العادية ووجد الفكاهة في النضالات اليومية لعائلة من الطبقة المتوسطة. حتى طردهما من مسلسل “ليبستيك جانغل”، وهي تجربة مدمرة في ذلك الوقت، علمتهما الصمود وأهمية المثابرة.
إن نجاح “ذا ميدل” دليل على قدرتهما على إيجاد الفكاهة في الحياة اليومية وعلى شراكتهما الدائمة. نصيحتهما للكتاب الطموحين وأي شخص يسعى لتحقيق النجاح بسيطة: ركز على ما يمكنك التحكم فيه، كن متواضعًا، كن لطيفًا، كن ذكيًا، واستمر في المضي قدمًا.